رواية بيت النغاس الجزء الثاني الفصل الخامس

 


بيت النغاس الجزء الثاني


الفصل الخامس


هتف بها صابر بتعصب ملحوظ للجميع، كما تفاجئت هي بأحمرار وجهه وذلك الشاش الملفوف حول صدره يتبلل بقطرات الدماء النافرة من جرحه،


جحظت عيناها وكتمت صرختها وهي ترى اخيه يزج عمها وديشا الصغير من علي الفراش وتقريباً يسبهم.


-بس يا صابر كفاية انفعال مافيش حاجة تستاهل نرفزتك دي ملعون.... اي حد خليك تنفعل لحد جرحك ما ينزف كده.


ليردعه النغاس الكبير عن قوله بغضب. 


-حسن أخرس خالص وبدل مانت واقف تهلل كده أجري شوف الدكتور لأخوك. 


صدم الحج عمران من كلام أخيه، لكنه أيضاً رأف بحاله وهتف.


-كتر خيرك يا بن الأكابر يلا يا مصطفى خلينا نمشي احنا جينا عملنا الواجب وخلاص، 


وأنتِ يا مريم اطمني على جوزك يا حبيبتي وارجعي على البيت اخر النهار. 


-عم عمران.


قالها صابر بوهن وقد بدء يظهر على وجهه الأعياء.


ربت الحج عمران على كتفه وأردف.


-أهدى يا بني أنا مش زعلان منك، شد حيلك انت بس وكل حاجة هتبقى كويسة.


وهنا تدخلت درية في الحديث فجائة لتبخ السم في أذن الجميع.


-والله انا شايفة انك رجل محترم وكلامك سليم، 


ما هو مافيش حد عاقل يتعدى الأصول ويقول ان بنت بنوت فجائة تختفي من الحي اللي هي عايشة فيه ويقولو راحت بيت جوزها كده سكيتي.


-هو حد طلب رأيك اصلاً.


صرخ بها صابر بتألم بعد أن أقتربت منه مريم محاولة تهدئته، فاتمسك بها وكأنه يتشبث بحضن والدته.


ليفزعهم النغاس الكبير بصوته صارخاً في الجميع.


-كفاية بقى أخرسوا كلكم، ابني هيضيع مني بسبب غبائكم ده.


دلفوا الأطباء إلى الغرفة وتفاجئوا بأصواتهم فأمر كبيرهم.


-ايه التهريج دا من فضلكم اطلعو برة كلكم وفضولي الأوضة.


حاولت إفلات يدها من بين يديه لكنه ابى وبشدة، حاول الطبيب أيضاً ان ينحيها جانباً فنظر اليه أمراً.


-لو عايز تعمل حاجة اعملها وهي معايا هنا لو مش هتقدر يبقى سيب جرحي ينزف وامشي.


تبادلوا الاطباء النظر لبعضهم، ثم أومئ له بالموافقة.


-ماشي خليها بس على الأقل سيب ايديها علشان ممكن تخاف من شكل الجرح، 


واحنا نقدر نتعامل ونشوف ايه اللي حصل.


بالفعل ترك يدها ابتعدت عنه قليلاً، لكن عينه لم تحيد النظر عن عينيها وحاصرتهم في ليله الموحش، وكأنه يعنفها وينهرها على ما تفوهت به لعمها.


أما بالخارج أمسك النغاس الكبير بيد الحج عمران واجبره على الجلوس معه بعيداً عن زوجته وابنه الصغير.


-والله ما تمشي وانت زعلان، طب حتى اقعد لما الدكاترة يخرجو ونطمن على صابر.


جلس الحج عمران متنهداً واحنى رأسه بصمت قليلاً ثم صرح له بما في داخله.


-بص يا باشا انت شكلك كده راجل عصامي جبتها من تحت زينا، ماتولدتش في ايدك معلقة دهب يعني وعارف ايه الصح وايه الغلط.


ابتسم فرج على حديثه وأردف بروية.


-شكلك انت اللي بتفهم في الرجالة كويس، واقولك على التقيلة بقى انا بديتي كانت سواق على عربية نقل 


جيبتها من شرقها لغربها وافهم في الاصول كويس، 


ومش بعارضك في اللي انت بتقوله على فكرة لأني عارف يعني ايه صيانة ع.. الولايا،


بس انت شايف حالة جوزها عاملة ازاي واكيد برضو عارف اللي هو مر بيه قبل كده. 


تنهد صبراً قليلاً واراح ظهره على مقعده مكملاً له بحزن. 


-وأكيد برضو قالك على طريقة معاملتي معاه طول حياته. 


برغم نبرة الحزن التي تحدث بها هذا الرجل، لكنه التمس مدى حبه لأبنه وهتف شبه سعيداً. 


-والله يا فرج بيه ان مش مريح بالي وباسطني في اللي حصل لصابر دا، 


غير انه عرف قد ايه انت بتحبه وبتخاف عليه، 


لكن ارجع واقولك ان مريم هي الحاجة الوحيدة اللي سابهالي اخويا الله يرحمه من ريحته، 


اتيتمت وهي حتة لحمة حمرة، عايزني بقى لما يأذن ربنا واقابل اخويا في دار الحق اقوله اني ماصونتش الأمانه على أكمل وجه ليه، 


طب بلاش دي مريم هي ايد جدتها عنيها وعكازها اللي بتمشي بيه، 


وكانت مستنية يوم فرحها دا بفارغ الصبر، دي تقريباً بتحضر ليه من يوم كتب الكتاب 


اقوم انا اروح دلوقتي واقولها خلاص مريم بقت مع جوزها، الله في سماه امي تروح فيها. 


ربت فرج على قدمه مبتسماً وهتف. 


-لاء إن كان على جدتها أنا بنفسي هاروح معاك دلوقتي ليها بعد ما نطمن على صابر وأتكلم معاها بنفسي،


ويا سيدي ليك عليا ودا وعد مني أول ما ابني يشد حيله هعملهم بدل الفرح فرحين واحد في قلب الحي بتاعكم


والتاني في أفخم فندق في البلد ها قولت ايه بقى. 


-إذا كان كده يبقى أنا ماليش رأي وليك انت عليا لو الحجة وافقت انا مش هعارض واردلك كلمة تاني. 


تفجائو بمجموعة من الرجال قادمين نحوهم، فلفت عمران نظره قائلاً. 


-حكومة باين دول ولا إيه يا ابو نسب؟ 


تهجم وجهه وانتفض واقفاً ليتصدي لهم قبل أن يصلو إلى غرفة ولده. 


-يظهر كده يا حاج عمران. 


-جيب العواقب سليمة يا رب، خليك هنا يا ديشا لحد ما نشوف في ايه. 


أوقفهم النغاس الكبير قبل أن يطرقو باب ولده والقى عليهم بسؤاله المعلومة إجابته للجميع. 


-خير يا بهوات جاين لحد معين. 


-مش دي غرفة الباشمهندس صابر النغاس. 


-ايوة أنا والده ودول اخوه وحماه، خير في حاجة ولا ايه. 


-كل خير يا فرج باشا ماتقلقش حضرتك، انا الرائد...... جاين نسأله شوية اسئلة بسيطة ونمشي علطول. 


-اسئلة إيه اللي جاين تسألوه عنها، ابني بعد ما رجع للحياة تاني جرحه رجع ينزف والدكاترة عنده دلوقتي بيحاولو ينقذوه،


وأظن انكم ماسكين المتهمة عندكم يبقى جاين تسألوه في ايه تاني. 


-دي حاجة تخص شغلنا احنا بقى يا باشا ولو الدكاترة قالوا ممنوع الدخول اكيد مش هنتعبه وندخله يعني. 


وفي هذه الأثناء ترجل الأطباء من عنده، وأمر كبيرهم. 


-أرجوكم مش عايزين حد يقلقه ويعصبه تاني، الجرح بتاعه فتح من كتر عصبيته وللأسف الشديد رفض ياخد مخدر واحنا بنخيطه تاني


فلو ناوين تزعجوه يبقى هضطر اطلعه العناية وامنع عنه الزيارة. 


-سمعت بنفسك يا حضرة الظابط. 


لم يبالي الظابط بحديث والده كثيراً، ووجه حديثه للطبيب. 


-نقدر ناخد أقواله امتى يا دكتور. 


-أكيد مش دلوقتي خالص هو تعبان وحالته مش مستقرة وللأسف مش قادر يتحكم في اعصابه. 


فتحت مريم الباب بعين باكية وهتفت. 


-لو سمحت يا دكتور خليهم يتفضلو صابر سامع الحوار كله من جوه ومصمم انهم يدخلو. 


هز الطبيب رأسه يميناً و يساراً رافضاً ما يا يفعله هذا المريض العنيد، 


وقرر الذهاب وهو يهزي. 


-لالالا دا لو قاصد انه ينتحر مش هيعمل في نفسه كده. 


أشارت هي لهم بالدخول لكن أبيه سد عليهم الباب رافضاً بإنزعاج. 


-ايه ماسمعتش كلام الدكتور يا حضرة الظابط، 


ابني تعبان وانا مش هعرضه للخطر تاني، اللي ضربته بالنار عندكم وكلنا شاهدين عليها


يبقى عايز تسأله في ايه تاني. 


ازاح الظابط يد والده وتركه واقفاً مندهشاً، ثم دلف اليه عندما أستمع إلى صوته الضعيف. 


-سيبهم يدخلو يا بابا. 


أغلقت مريم الباب خلفهم واتجهت نحوه لترفع له الفراش و تحاول أن تعاونه على الجلوس قليلاً، فحدثها الظابط بلباقة. 


-معلش يا انسة ممكن تسيبينا معاه شوية بس. 


كادت ان تنفذ له ما طلبه، لكن صابر أمسك يدها وهتف. 


-اعتبرها مش موجودة يا حضرة الظابط، بس هي مش هتخرج من هنا. 


ارسل لها نظرة جامدة غاضبة يحزرها بها من مجرد التفكير في الأبتعاد عنه، 


فزفرت أنفاسها وجلست بعيداً عنهم على مقعد بجوار النافذة.


كما جلس هذا الظابط ومن معه في مقابلته وبدء حديثه معه.


-طبعاً انت عارف اننا جاين هنا عشان نحقق في قضيتك يا باشمهندس.


-مافيش قضية ولا حاجة يا حضرة الظابط، انا متنازل عن أي اتهام وجهتوه لمدام نور.


-حتى لو كانت هي اعترفت.


اسرعت مريم بالتدخل في الحديث وهتفت.


-لاء هي ماعترفتش بحاجة، دي من امبارح مصدومة اصلاً من اللي حصل.


تفاجئ الظابط بتدخلها هذا ثم نظر أليه مزمجراً.


-هي دي اللي مش موجودة، وبعدين كده مش هينفع.


بكلمة واحدة أصمتها أمراً.


-مريم اسكتي.


ثم تحدث معه بجدية.


-مدام نور تبقى خالتي يا حضرة الظابط، وكانت بتفرجني على المسدس، الطلقة خرجت منه غصب عنها.


-بس الكلام اللي أجمعوا عليه كل شهود العيان غير كده خالص.


-كلام ايه دا.


-يعني بخصوص المشاجرة اللي حصلت بينها وبين والدك


وأنها كانت قاصدة تقتله هو وإنك أخدت الطلقة بداله.


-الشهود اللي حضرتك بتقول عليهم دول يقولو اللي هما عايزينه، أنا المجني عليه واللي عندي قولته.


-وبالنسبة لفرح أخوك اللي باظ وبنتها اللي سابته امبارح


-عادي يعني يا حضرة الظابط، ياما أفراح بتبوظ على اتفه الأسباب، 


مسمعناش عن أم قتلت حد من اهل عريس بنتها عشان سابها يعني.


-يعني هي دي أقوالك يا صابر.


-وماعنديش حاجة تانية أقولها يا باشا.


رحل الظابط ومن معه من عنده، وولجو هم مرة أخرى أليه، 


وكان اول من سئل هو والده. 


-قولت ايه للظابط اللي كان هنا يا صابر؟


أغمض عينه بتألم والتفت بوجهه يحيد نظره عن عين والده. 


-أنا تعبان يا بابا من فضلك سيبني ارتاح شوية وبعدين نبقى نتكلم. 


ليهتف حسن ساخراً. 


-ودي محتاجة سؤال يا بابا، البيه شكله ناوي يطلع خالته براءة، 


بس لو دا حصل أنا مش هاسكت يا صابر. 


رمقه صابر بعين الغضب وبكل وهن زجره. 


-إطلع برة يلااا مش عايز اشوف وشك لحد ما اخرج من هنا. 


أمسك حسن يد والدته وهتف مزمجراً وهو يرحل. 


-بتطردني يا صابر معلش، يحقلك يا اخويا مانت بقيت ولي نعمتنا كلنا دلوقتي، يلا يا ماما. 


عاد إلى وجه والده الغضب، لكن قبل أن يتحدث وجد يد الحج عمران تربت على ذراعه مجتذبه معه للخارج هو أيضاً.


-مش قولت انك جاي معايا تقابل الحجة يا باشا، 


سيبه دلوقتي يرتاح أصل الظابط مشي وخلاص والخناق مش هيغير حاجة.


بإيمائة غاضبة هز النغاس الكبير رأسه وأردف له محزراً.


-أنا ماشي دلوقتي يا صابر، بس بقولهالك اهو واحزرك عشان متبقاش تلوم غير نفسك بعد كده، 


لو اتنازلت وخرجت نور من الحبس اقسم بربي لأكون معاك أسوء من الأول.




ها قد فرغت تلك الغرفة من الجميع الأن، وما تبقى معه أحداً سواها،


أغلقت الباب جيداً خلفهم، وبرغم قسوته معها حاولت الأقتراب منه هامسة له بحب. 


-صابر حاول تريح نفسك شوية، انت بجد تعبت اوي. 


يعلم انها تعشقه وتخاف عليه، لكنه لم ينسى لها نفورها وعدم رضائها بامكوثها معه. 


-وانتِ يعني اللي هتريحيني ما انتِ زيهم ومافقرتيش عنهم حاجة يا مريم. 


بشهقة مفاجئة وضعت يدها على صدرها وجحظت عينيها. 


-أنا يا صابر، بقى هي دي اخرتها تشبهني باخوك وامه ال..... دي. 


-مش كنتِ عايزة تسيبيني وتمشي! 


جاية دلوقتي وانا في شدتي دي تسمعي كلام عمك لاء وبتقولى له كمان 


والله قولته انك هترفض، هو انتِ المفروض تسمعي كلام مين فينا يا هانم. 


ارتفاع صوته عليها جعل جسدها يتشنج، لم تجيبه وعادت جلستها قرب النافذة معطياه ظهرها. 


لتستمع إلى أول أمر من أوامره. 


-أنا بردان هاتي چاكت ألبسه وغطيني. 


طفلها العنيد غاضب منها لكنه في احتياج لها، وبرغم أنزعاجها منه ستفعل له ما طلبه وهي تروضه على طباعها. 


عاونته على ارتداء ملابسه كامله ولم تشعره بضعفها 


ثم أتت له بغطاء ثقيل ودثرته، لكن ما ألمها شحوب وجهه وسخونة جسده المفاجئة لتحدثه بجمود. 


-شوفت أخرة عصبيتك اهو جسمك سخن. 


ثبت ليله الموحش في عينيها وهتف. 


-قلبك عليا اوي انتِ. 


نفضت يدها مبتعدة عنه ترجلت للخارج دون أن تخبره بوجهتها. 


لم يكن بحالة تسمح له بالمجادلة أكثر من ذلك، و بالأصح قد أصبحت الرؤية لديه مشوشة بدء يغفو في إغمائة مرهقة.


عادت هي بالطبيب اليه، وجدته على حالته هذه، نظرت للطبيب بخوف وبعين دامعة بدئت تهذي.


-صابر رد عليا انت جرالك ايه.


ما كان من الطبيب الا ان أمر الممرضين بحزم حتى يسحبوها خارج الغرفة لكي يتسنى له الكشف عليه.



أما في بيت الحج عمران، جلس النغاس الكبير على تلك الأريكة العتيقة، 


ليشعر بإحساس مريح قد افتقده منذ زمن بعيد، 


وها هي جدة مريم تطل عليهم متكأة على كتف الصغير مصطفى الذي أشار لها عليه وهتف.


-اهو هو دا الراجل الكبير اللي زعق لعمو صابر وزعله قبل ما نيجي يا تيتا.


زجره والده بلهجة تهديد. 


-ولاااا اتلم احسن والله اطلعك عند امك فوق. 


-الله هو انا قولت حاجة ماحصلتش، ما هو اللي كل ما بنشوفه نلاقيه بيزعق لعمو صابر. 


ضحك فرج على حديث هذا الصغير المشاكس


لكن الجدة اخرجته من بين ضحكاته وجلست بجانب الصغير على الأريكة المقابلة بوجه عابث مؤكده. 


-والنبي معاك حق يا واد يا ديشا، شُقة عزيزة ولو انها غريبة يا باشا. 


إتكأ برسغه على ركبته ونظر لها بجدية. 


-لو شايفة اني مش مُرحب بيا في بيتك تبقى زيارتي ليكي ملهاش لازمة 


وأقوم أمشي حالاً ولو اني كنت جايلك مخصوص. 


-بتركبنا العيب يا باشا، دا من دخل بيتك جاب الحق عليك، 


حتى لو في بينا مصانع الحداد. 


-على ايه دا كله دا احنا حتى كل اللي بنا خير ونسب. 


-والنسب زي اللبن لو جيه عليه شوية تراب بيتعكر يا باشا،


وانت ماكنتش راضي عن جواز ابنك من بنت ابني يا ترى بقى ايه اللي جد. 


احنى فرج رأسه بأبتسامة ثم رفع رأسه لها قائلاً. 


-اللي جد اني اكتشفت إن بنتكم هي أنسب واحدة لأبني، 


وجاي النهاردة استسمحك انك توافقي انهم يتمموا الجواز. 


رمقته الجدة أبنها بصدمة مندهشة وسألته. 


-كده من غير فرح ولا زفة يا عمران. 


-دا اللي انا قولته يا أما. 


ليشير فرج له بأن يهدئ الأجواء قليلاً ولا يزيد الاناء الممتلئ. 


-زفة ايه بس يا حاجة هو انتِ ماعندكيش خبر بلي حصل لصابر ولا ايه. 


-ايوة عرفت يا اخويا وقلبي بيتقطع عليه والنبي، 


بس جواز ايه اللي انت عايزه يتممه وهو في ظروفه دي. 


-ما هو عشان ظروفه دي يا حجة لازم حد يراعيه ويفضل معاه 


وهو رافض يخلي اي حد فينا يكون معاه غير مريم. 


-وماله يا باشا دي مراته وكاتب كتابه عليها، تفضل معاه وتراعيه لحد ما يخرج من المستشفى مايجراش حاجة يا اخويا.


طب وبعد خروجة من المستشفى، مين هيراعيه وهو مصمم يطلع على بيتهم الجديد يا حجة. 

للمتابعة اضغط هنا 



تعليقات