رواية بيت النغاس الجزء الثاني الفصل السادس

 

بيت النغاس الجزء الثاني

الفصل السادس


اندهشت الجدة من طلب هذا الرجل ذو الهيبة الطاغية.


هبت واقفة من مخدعها وإذا بها تنفض يديها في بعضهم صائحة.


-يعني عايز ياخد البت كده كتويمي، من غير فرح ولا حتى شوية هيصة نشهر بيهم جوازها، 


هي دي الاصول عندكم برضو يا باشا، حقة ماكنش العشم يا صابر. 


-استهدي بالله بس انتِ زعلانة لية، اولاً الأشهار حصل من يوم كتب كتابهم، 


دا الناس كلها كانت حاضرة من أول الخناقة بيني وبينه


لغاية الليلة اللي كنتو عاملينها بعد كتب الكتاب في الجامع، 


ثانياً بقى مين قالك اني مش هعمل ليهم فرح بالعكس يا سيتي، دانا نادرها ابني بس يقوم بالسلامة من رقدته، ويشد حيله وانا اعمله بدل الفرح فرحين. 


ولو على الأصول انتِ برضو ست العارفين، أنها ماينفعش تكون مراته وماتقفش معاه في شدته دي، 


هما برضو بنات الأصول مش بيبانو في الشدة يا حجة. 


حديثه المنمق أربكها بل و أعجبها وجلست تفكر فيه، ومن داخلها قلبها يرقص من الفرحة


فمعنى حديثه هذا أنه يبارك الزيجة الأن، 


وقادم إلى بيتهم مخصوص ليتممها لولده.


-قولتي ايه يا حجة. 


هكذا أخرجها من شرودها، لتلتفت له مؤمنة على حديثه. 


-هو في قول بعد قولك يا باشا، مانا لو رفضت تبقى ركبتنا العيبة، 


خليها معاه ترعاه وتاخد بالها منه وربنا يشفيه ويقومه من رقدته على خير. 


تنفس فرج الصعداء أخيراً واستعد للرحيل. 


-طب كده بقى يبقى انا نجحت في مهمتي، 


يلا استئذنكم بقى عشان الحق ارجع اطمن عليه.


-لا والنبي ودي تيجي لازم تقعد تتعشى معانا.


-ومين له نفس بس يا حجة، أنا لولا رقدته وتعبه دا لكنت جيت ولا اتكلمت في الموضوع من أساسه دلوقتي، 


بس انا عملت كده عشان احاول اسعده مع اني لسه خايف عليه والدكتور محظرنا لان جرحه مش هين.


بوجهها البشوش ابتسمت له وأردفت.


-ارمي حمولك على الله وهو مش هيضرك فيه ابداً، خده يا عامر وصلوا العِشا على بال ما نحضر ليكم العَشا.



وفي تمام السابعة صباحاً استيقظ من إغمائته أخيراً، 


لكنه كان يشعر بألم قوي يسري في صدره تلفت حوله يميناً ويساراً برعب يبحث عنها،


فمجرد فكرة ذهابها عنه لن تزيده إلا ألماً،


وجدها متكورة على المقعد الملصق بجانب الفراش، مستميلة برأسها على يده ويبدو أنها غفت رغماً عنها.


أشفق على حالتها هذه، حاول أن يرفع صوته حتى يفيقها لكنه لم يقوي، فزحف براحة يده حتى التصقت بكتفها وبدء يربت عليه برفق.


شعرت بيد تلمسها برفق فتحت عينيها بتثاقل غير مستوعبه ما هي فيه، 


انتفضت معتدله حين رأت عينيه منفرجة، وبدون وعي بما تفعله وجدت نفسها تمسك يده وتقبلها، وبعين دامعة أردفت


-حمدلله على سلامتك يا حبيبي.


ابتسم هو لها وبصوت متحشرج هامس سألها وهو يجفف دمعها بإبهامه.


-إيه اللي حصل؟


-ولا أي حاجة حضرتك كنت ناوي تسيبني لوحدي وتمشي بس، قررت تهرب منهم للموت يا صابر.


نفض يده من على وجنتها وهو يحاول ان يضحك على ما تلفظت به.


-الملافظ سعد يا حتة بومة أنتِ.


تراجعت جالسة على مقعدها موصودة يديها أمام صدرها بإنزعاج


-أه صح الملافظ سعد تعيشني ليلة أسود من شعر راسي وأنا لوحدي، ولما تفوق تقولي الملافظ سعد.


ضم حاجبيه بريبة، خشي ان يكون والده قرر أن ينفذ تهديده له.


-لوحدك ليه هو ابويا مجاش تاني يا مريم.


أرادت ألا تحزنه مرة أخرى فأسرعت في ردها.


-لاء جيه طبعاً وكان هيتجنن من القلق عليك 


بس ماقدرش يدخل لأن الدكاترة منعو عنك الزيارة، 


ففضل قاعد معايا لحد ما أسعفوك، وقالي ان تيتا موافقة على اني افضل معاك ونروح سوى كمان على بيتنا،


 وطول الليل كان معايا على التليفون كمان.


مد يده لها لتضع فيها راحتها، وهو يهمس لها بعشق.


-حتى لو كانت رفضت يا مريم برضو ماكنتش هاسيبك


ثم تصنع الغضب وضم لها حاجبيه. 


افوقلك بس من اللي انا فيه، وبعدها هشوف حكايتك يا هانم. 


تهللت أسريرها اثر عشقه الذي دائماً ما يظهره لها حتى لو كان غاضباً منها. 


لتبدء حوا دلالها المميل لقلب أدم، أحنت رأسها بخجلها المحبب له وقالت. 


-وأنا عملت ايه بس يا صابر. 


اه يا حبة القلب لكم اشتاق لأنعم برحيق شذاكي. 


-عملتي ايه! دا انتِ قولتيها لعمك قدامي وماهمكيش تعبي، 


والله يا عمي قولتله انك هترفض، مش دا كان ردك برضو يا هانم. 


ضحكت على تقليده لها و تمسكه بها وأمسكت يده بحب ثم همست له بشوق. 


-طب خف بقى بسرعه وماتحاولش تخضني عليك كده تاني، 


عشان نخرج من هنا على بيتنا زي ما انت عايز. 


-مريم


-نعم يا حبيبي. 


-أنا خفيت خلاص. 


تلك الساعات المبكرة مرت عليهم كأنها مجرد ثواني قليلة حيث انها قررت ألا تحزنه، أو تهمس له بشئ يعكر صفو مزاجه كما أمرها الطبيب.


فقط ترويه من نهر حنانها الذي كان مصدر تعلقه بها، 


تضحك بكلمات خفيفة على قلبه بدون ان تجعله يتألم، تأتي له بوجبة الأفطار و تطعمه بيدها.


إلى أن دقت الساعة العاشرة، 


واصدح معها رنين هاتفه الذي كان في حوزتها كل هذا الوقت


انتبه هو لصوته وسألها مشيراً بيده ناحية الطاولة. 


-دا تليفوني صح.


لوت ثغرها بغيظ وهمست.


-انا ايه اللي خلاني اشحنه بس، هو مافيش فايدة في غبائي دا.


-بتقولي ايه، مريم انا بسألك دا تليفوني ولا تليفونك انتِ.


ألتفت حول الفراش سريعاً لتصمت هذا الرنين الذي لا ينقطع.


-اه يا صابر تليفونك انا كنت شيلاه معايا في شنطتي ولما جيبت الشاحن من البيت شحنته ليك، 



بس طلاما الدكتور منع الزيارة يبقى اكيد مش هسيبك تتعصب وتتعب في التليفون بقى.


وإذا بها تخرس الرنين وتغلق الهاتف بالكامل بدون حتى ان تعرف هوية المتصل.


-طب حتى كنتي اعرفي مين على التليفون.


وضعت الهاتف في مكانه مرة أخرى، واستدرت لتتجه اليه من جديد وهي ترفع كتفها بلا مبالاة.


-واعرف ليه اذا كنت مش هرد.


بإبتسامة ساخرة هتف لها.


-لو كان ابويا اللي على التليفون، وقفلتيه في وشه، مش يعديها لك يا مريم.


بكل ثقة جلست بجانبه وقالت.


-لاء اطمن باباك لو هيتصل يبقى هيكلمني على موبايلي انا.... 


لم تكاد تنهي كلماتها إلا واصدح رنين هاتفها انغامه، فنظر لها حبيبها نظرة انتصار وهتف.


-قابلي بقى يا حلوه بس يا رب ماترجعيش تعيطي ليا تاني.


ِجذبت هاتفها بضجر لتعرف من هو هذا المتطفل الذي يريد ازعاجهم من بكرة النهار، 


لتتفاجئ بأتصالها. 


-ودي عايزة ايه على الصبح كده. 


انتبه لحديثها وسألها. 


-هي مين دي؟


اسرعت في خطواتها نحو الخارج، وهي تشير له. 


-واحده كده ماتخدش في بالك انت، 


فتحت الاتصال بينهم وجلست على المقعد المقابل لباب غرفته ثم اجابت بإمتعاض. 


-الو. 


-الو ايوة يا مريم صباح الخير انا ليلي. 


بكل هدوء ازاحت الألقاب جانباً وردت ببرود تام. 


-اه أهلاً ليلي خير في حاجة ولا ايه. 


تفاجئت بردها البارد عليها، و تغاضت أيضاً عن انها نحت الألقاب بينهم جانباً ثم هتفت. 


-انا جيت المستشفى عشان اطمن على صابر بس اتفاجئت انهم منعوا عنه الزيارة، 


حاولت اتصل بيه موبايله اتقفل، فقولت اتصل عليكي عشان تطمنيني. 


-في الحقيقة هو تعب قوي امبارح بعد الشرطه ما مشيو من هنا عشان كده  الدكاترة اضطرو انهم يمنعوا الزيارة عنه. 


- يعني انتِ هنا، طب بصي انا قاعدة في الأستراحة تحت أنزلي نتكلم سوى شويه. 


لم تعد تتحمل تكبر تلك الفتاة، هي بالأساس لا تحبها ولا تطيق دلالاها وقربها من حبيبها، أرادت أن تريها القليل من كبريائها. 


-لاء طبعاً ماقدرش انزل، بصي انا قاعدة في الاستراحة اللي قدام أوضة صابر ممكن انتِ تطلعي. 


-اوك ماشي. 


انهت الاتصال بينهم وظلت جالسة في انتظارها، إلى أن اقتربت منها ومدت يدها لها بالسلام. 


-ازيك يا مريم اخبار صابر ايه دلوقتي. 


-نايم وزي ما انتِ شايفة اهو انا قاعدة برة منتظرة لما الدكتور يدخله ويطمني عليه،


انتِ بقى جاية ليه بدري كده، ما أظنش يعني أنك قومتي من نومك مخصوص بدري عشان تطمني على صابر. 


شعرت بتقلب مزاجها، وبطريقتها الفظة معها فقررت ان تنبهها بصلة القرابه التي ظهرت بينها وبين زوجها.


-وليه لاء يا مريم مش صابر برضو يبقى ابن خالتي وليا حق اخاف عليه.


انتبهت لما ترمي اليه، انتفضت بغضب هاتفة.


-لاء والله مش ناسية، بس كمان فاكرة كويس اوي ان ابن خالتك دا انتو السبب في اللي هو فيه دلوقتي،


وبعدين بدل ما تطمني عليه هو مش الصح برضو انك تروحي تطمني على مامتك.


احنت رأسها وأدمعت عيناها وهمست. 


-ما انا برضو جاية عشان خاطر مامتي. 


التمست نبرة الحزن في صوتها، وشعرت بضيقها فأخفضت هي من حدتها. 


-قصدك ايه هي مامتك حصلها حاجة. 


-هتتعرض على النيابة النهاردة، من ساعة اللي 


حصل وهي رافضة تتكلم ومش بتعمل حاجة غير انها بتبكي وبس.


-اكيد حاسة بالذنب عشان صابر. 


-ايوة لما روحتلها امبارح لقتها مش بتقول غير حاجة واحدة بس، 


بعد كل السنين دي بدل ماخده في حضني واعوضه عن فراقه لأمه، اقتله بأيدي. 


-ليه ما قولتيش ليها انه عايش. 


-أكيد قولتلها ودا طمنها وخلاها تهدى شوية، بس انا اللي هموت من القلق عليها،


كنت عايزة اعرف صابر فاق واتكلم مع ظابط الشرطة ولا لاء، ولو فاق تعرفي قاله ايه. 


-اه قولتيلي وعشان كده انتي جاية بدري. 


-ايوة قولت اعرف منه اللي حصل، عشان الحق اروح ليها، واعرفها ونشوف هتخرج من الموضوع دا ازاي. 


-لاء اطمني يا ليلي، صابر قال لظابط انها كانت بتفرجه على المسدس بتاعها والرصاصة خرجت غصب عنها وجات فيه، تقدري تروحي تطمني مامتك وتحفظيها الكلمتين دول،


واكيد طبعاً لو اتصلتو بالسفارة بتاعتكم هما هيعملو اللازم وهتخرج ليكي بالسلامة. 


نفضت كتفيها بلامبالة، وقررت ان تكبح غيظها من تلك الفتاة اذا بها تهم بالرحيل بعد أن استحوزت على ما تريده. 


-ومين بقى قالك اننا لسة مش اتصلنا بالسفارة، مامي هتخرج من الحكاية دي اكيد يا حبيبتي، دا بابي قالب الدنيا عشانها من امبارح،


بس انا اللي كنت حابة اطمن واطمنها اكتر على صابر. 


وقفت هي الأخرى من على مقعدها، ومدت لها يدها بالسلام وكأنها تطردها. 


-والله طب كويس اوي يلا تخرج ليكي بالسلامة يا حبيبتي بس يا ريت تسمعي مني 


اوعي لما تطلع تجبيها وتيجي على هنا احسن فرج بيه امبارح عمل مشكلة جامدة، 


وبصراحة كدة هو ناوي ليكم على الشر، بصي انتِ احسن حاجة تعمليها انك تخلي باباكي ياخدكم ويسافر تاني. 


-طب وهنطمن على صابر ازاي.


زجتها أمامها عندما رأت الطبيب قادم بإتجاه غرفة زوجها


-بالتليفون يا ليلي، تقدري تكلميني في اي وقت وانا هبقى اطمنك عليه، 


يلا انتِ دلوقتي عشان تلحقي مامتك يا حبيبتي.


وبعد ان ذهبت أخيراً ولجت إلى زوجها لتجد الطبيب قد أنهى كشفه عليه لتستفهم منه.


-يا رب تقولنا النهاردة حاجة تطمنا بقى يا دكتور.


ابتسم الطبيب لها وإذا به يوجه حديثه لزوجها.


-ليك حق تقول ان الفضل ليها، بصراحة لولا خوفها عليك وإلحاحها في اني امنع عنك الزيارة انت كنت هتفضل تعبان و جرحك كان هيفضل مفتوح.


ثم ألتفت ليترجل تاركهم وحدهم وهو يؤكد لها. 


-اطمني كلها يومين ويبقى كويس، وساعتها هلاقيكي بتتخانقي معايا انا عشان تخرجوا من هنا. 


تعجبت من طريقة حديثه معاها، ضمت حاجبيها بريبة وجلست بجانب زوجها. 


-مالو دا بيتكلم كده ليه. 


أمسك يدها وقربها من ثغره، ثم طبع عليها قبلة رقيقة وهمس لها بعشق. 


-كان عمال يمدح فيكي يا ستي، قالي اني متجوز جوهرة لازم أحافظ عليها، 


وقالي كمان انك بت جدعة من ساعة ما جينا هنا وانتِ عاملة حوليا خط دفاع، بتتخانقي مع أي حد يحاول يأذيني


قالي انك انتِ اللي صممتي تخليه يمنع عني الزيارة عشان ماتعبش تاني، وان حتى ابويا مايدخلش هنا لحد ما ابقى كويس. 


ضمت راحة يده بكل سعادة بين كفيها الرقيقين وبكل حب قبلتها هي الأخرى، وهذه المرة لم تخجل حين قالتها له صريحة. 


-أومال انت فاكر ايه، أنا عشانك ممكن أحرق الدنيا يا حبيبي. 


لا ينكر أن تصريحها هذا قد أنعش قلبه، وبمجرد أن استمع لتلك الجملة، أكد بداخله أنه أجاد الأختيار حين تعلق قلبه بها وهنا همس لها بعشق. 


-اقفلي الباب كويس وفكي الحجاب من علي شعرك وتعالي جانبي. 


تركت يده سريعاً وابتعدت عن الفراش ملصقة ظهرها بالمقعد مزمجرة. 


-اتلم يا صابر انت فيك نفس اصلاً. 


ضحكته العالية جعلته يتألم ويضع يده على صدره نافياً ما تفكر فيه. 


-إنتِ فهمتي ايه، انا ماكنتش اقصد كده على فكرة، كل الحكاية انك وحشتيني ونفسي اشوفك من غير الحجاب، 


ثم حاول استمالة قلبها مكملاً. 


-هو انتِ يعني مش حلالي زي ما بيقولو ويحقلي اشوف جمالك يا حبيبتي. 


أخذت من اسمه جزء بسيط وتنهدت بصبر


 ثم وقفت واتجهت نحو الباب لتوصوده عليهم جيداً، 


وبعدها تبخطرت نحوه بهدوء ودلال وهي تحل الحجاب وتحرر قيد شعرها الطويل أمامه. 


فتح هو لها ذراعيه لتلقي نفسها بينهم، وأذا بها تقبله على وجنته قائلة. 


-من هنا ورايح مش هبعد عنك ابداً، هفضل في حضنك كده علطول. 


اغلق عليها جيداً وأكد لها وهو يعبث في خصال شعرها الناعمة. 


-وأنا مش عايز غيرك جانبي يا حبيبتي، انتِ عندي بالدنيا بحالها. 


وبرغم ما هو فيه من تعب، لكنه لم يقوى على تركها دون أن يتذوق حلاوة شفتيها المكتظة كحبتين فراولة، 


أخذها بين أحضانه ونعم بقبلة طويلة وشغوفة، 


شعرت بعدها انه لا يريد تركها لكنه ظهر على وجهه بعد حبيبات العرق تنزر لها بأنه يشعر بالتعب


انتفضت مبتعده عنه واسرعت في جمع شعرها. 


ابتسم هو لخوفها عليه، وقرر مشاكستها قائلاً. 


-مالك يا بت قرصك تعبان ولا ايه. 


رمقته بنظرة جانبية وسحبت حجابها ولفته حول رأسها بعشوائية مرة أخرى وهتفت. 


-أتلم بقى يا صابر، اهدى كده يا حبيبي خلينا نخرج من هنا بسرعة،


ولما نروح بيتنا يا سيدي ابقى اعمل اللي انت عايزه مش همنعك يعني. 


أومئ لها بالموافقة، وبدل الحديث سائلاً. 


-ماقولتيش صحيح مين اللي خرجتي قابلتيها بره دي. 

للمتابعة اضغط هنا 


تعليقات