رواية بيت النغاس الجزء الثاني الفصل التاسع

 

بيت النغاس الجزء الثاني


الفصل التاسع


انه اليوم الثالث لهم في منزلهم الجديد، والذي كانت تخطط ليلاً ونهاراً انت تقضي مع حبيبها اسعد أوقاتها فيه،


لكنه وللأسف الشديد قد خذلها وبشدة، فمن وقت ان لمست قدمهم أرض هذا المنزل وبعد أن صعد إلى الطابق الثاني المخصص بغرف النوم، إلا وقد أصدر صابر النغاس أول أمر له فيه.


ممنوع منعاً بتاً فتح باب هذا المنزل لأي شخص مهما كان، لن يلج أحد منزله طلاما هو فيه.


لوههلة فرحت مريم بهذا القرار، ظنت أنه يريد أن يسعدها و يعوضها تلك الأيام الماضية، 


لكن قد خاب ظنها حين ولج غرفة النوم الرئيسية وأوصد بابها عليه وأمرها بأمره الثاني من خلفه


بأن تبحث عن مكان أخر تنام فيه، ولا تطفل عليه أو تتدخل في شئونه قبل أن يترجل هو من نفسه. 


هذه أول أهانة تلقاها قلبها ومِن مَن يملكه، مهما كان ما يعانيه من توتر نفسي وعصبي، 


لا يمكن أن يعاملها هكذا، اذا كان يريد المكوث وحده لما إذاً أصر بأن يحتجزها معه 


تشعر بأنها أتت الي هنا لتكون جارية تلبي له طلباته فقط


فمنذ ان دلفو سوياً إلى هذا البيت وهي لا تفعل شيئاً سوى انها تدق عليه باب الغرفه لتدخل له الطعام وتخرج منها دون أن تسمع منه كلمة واحدة. 


ها هي تجلس وحدها بالأسفل تتابع مسلسلاً ما يعرض على شاشة التلفاز، 


وفي الواقع هي لا تركز فيه ولا تبالي بأحداثه لكنها فقط تضيع هذا الوقت الملول التي أعتادت عليه،


إلى أن استمعت لصوت خطوات قادمة نحوها من على الدرج،


وأخيراً تخلى عن عزلته وقرر المكوث معها، صحيح ان هيئته المنمقة قد تبدلت،


أصبحت لحيته كثيفة وغير مرتبة وشعره ايضاً أصبح طويل، جسده ذو العضلات أصبح هزيل وملامحه يكسوها الوجوم،


لكن مهلاً هو ليس أتٍ ليجلس معها، إنه يرتدي سترة رياضية مريحة نعم لكنه يتجه نحو الباب الرئيسي،


هكذا دون حتى ان يحدثها بكلمة واحدة، وكأنها غير موجودة بالمرة.


لا عند هذا الحد وكفى لن تصمت بعد الأن.


-يا سلام للدرجة دي أنا شفافة بالنسبة لحضرتك، للدرجة دي مش شيافني يا صابر، ولا وجودي زي عدمه بالنسبة لك.


كان قد فتح الباب بالفعل، وقبل ان يخرج منه استمع إلى حديثها الصارخ، ألتفت إليها مرة أخرى و دفع الباب مغلقه بقوة ضامماً لها حاجبيه. 


-عايزة ايه بتصرخي كده ليه؟ 


كاد عقلها ان يشتاط من الغيظ ضربت راحتها ببعضهم ساخره من لامبالته بها. 


-ولا أي حاجة أبداً يا صابر بيه، بس لو تسمح حضرتك يعني تقولي انت جايبني هنا ليه، 


اصلك حتى لو جايبني هنا عشان خدمتك، فحتى الخادمة بتلاقي اللي يكلمها، لكن انا من يوم ما جينا هنا من تلات ايام وانا بكلم الحيطان. 


القى بمفاتيحه على الكونسول الرخامي واتجه إليها مشهراً أمام عينيها سبابته محزراً لها. 


-أنزلي من على دماغي دلوقتي يا مريم وبلاش جو الخناق دا، 


أنا اللي في مكفيني على الأخر فامش هتيجي انتِ كمان تكملي عليا. 


-ولما انت اللي فيك مكفيك اصريت ليه انك تحجزني معاك هنا، ولا معاك فين دانت سجنتني لوحدي وقعدت لوحدك يبقى ليه يا صابر. 


-عشان انتِ مراااتي. 


صرخ بها في وجهها وزجها لتسقط على الأريكة من خلفها ثم أكمل وهو يستمع إلى بكائها الحارق لقلبه. 


-افهمي بقى يا مريم، قدري اللي انا فيه، زعلانة اوي مني ليه! 


عشان عَزلت نفسي كام يوم، ايه اتخنقتي من الوحدة وعايزة تسيبيني وتمشي، مش يمكن لو ماكنتش عملت كده كنتي شوفتي مني الأسوء. 


انتفضت واقفة بعيداً عنه جرت نحو الدرج لتصعد سريعاً، قاصدة تلك الغرفة التي أتخذتها غرفتها من وقت حضورهم الى هذا البيت، وهي تصرخ ببكاء. 


-أنا لا عايزة اشوف الأسوء ولا الأحسن ولا عايزة اشوفك أصلاً. 


زفر هو أنفاسه بضجر واتجه للخارج قبل أن يطيع عقله ويذهب أليها ويفتك برأسها المتحجر هذا. 


افترشت هي ذلك الفراش الصغير وأمسكت تلك الوسادة لتغرقها بدموعها،


كانت تظنه سيهرول خلفها حتى لا يطيل من حزنها، لكنها تفاجئت بصوت صفع الباب القوي والذي ارسل لها عن طريقه بأنه غير مهتم بها ولا بحزنها. 



ها هو الأن يستعيد هيئته الراقية بعد أن ذهب إلى حلاقه الخاص وقص له خصاله، 


وهيئ له لحيته التي قرر أن يحتفظ بها لتزيد من وسامته وتعطي له بعض الوقار.


وفي طريق عودته للمنزل، اصطف سيارته بجانب الطريق وذهب إلى متجر صغير لبيع الزهور، واشترى منه باقة كبيرة من الورود الحمراء ثم اتجه مرة أخرى إلى منزله وهو مقرر داخل نفسه


بأن حبيبته معها حق في خصامها له، هي حتى لم تجد الفرصة لتفرح ببيتها الذي كان دائما يوعدها بأنه سيملئه لها بالسعادة، لكنه الأن لا يقوى على تنفيذ هذا الوعد. 


فتح الباب ودلف للداخل ليجد كل شئ كما تركه قبل أن يرحل، علي ما يبدو أنها مازلت حبيسة غرفة الأطفال بإرادتها،


فتنهد بصبر واتجه اليها ممسكاً بيده باقة الورود بجمود. 


دق الباب بهدوء وبصوت هادئ نادها. 


-مريم انا رجعت ممكن تفتحي عشان نتكلم شوية انا وانتِ. 


لم يأتيه اي رد منها فقط يستمع إلى شهقاتها التي تدمر أعصابه وتفطر قلبه. 


- بطلي عياط يا مريم و افتحيلي الباب خليني اشوفك طيب واتكلم معاكي. 


-لسه فاكر ان في مريم ممكن تتكلم معاها يا صابر، لسه فاكر تشاركني حزنك اصلاً


بص زي ما سيبتني تلات ايام اتوجع فيهم ألم الوحدة، انا هاسيبك تلات ايام زيهم لوحدك وابقي كلم انت كمان الحيطان بقى. 


أسند جبهته على الباب وابتسم على تمرد طفلته العنيدة، ثم وضع باقة الزهور أمام الباب و التف ليتوجه نحو غرفة نومه قائلاً. 


-كان بودي انفذ عقابك والله، بس للأسف انا نازل الشغل من بكرة وشكلك انتِ اللي هتكملي كلامك مع الحيطان. 


بلحظة كان هذا الباب الموصود منفرج على مصرعيه، وهي تقف بالخارج دامعة العينين بجسد متشنج. 


-قصدك ايه بأني هقعد في البيت لوحدي دي. 


لم يلتفت إليها واكمل سيره داخل الغرفة وهو يشلح من عليه تلك السترة الرياضية.


-مالك فهمك بقى بطئ كده ليه يا حبيبتي، ما كلامي واضح هتقعدي في البيت يعني مافيش شغل ليكي تاني.


كادت ان تتعثر وتسقط ارضاً أثر عركلتها بتلك الورود، انحنت قليلاً وأمسكت بها، لوهلة فرحت بها وضمتها إلى صدرها بحب ثم جرت عليه ظانة بذلك انه يعتذر لها ويريد الصلح بينهم. 


لكنه احبطها بقوله هذه الكلمات البسيطة من وجهة نظره لكنها كانت بمثابة سكين يقطع في صدرها.


سقط الورد من يدها على الفراش وسقطت معه دموعها مرة أخرى. 


-دانت عايز تخليني جارية ليك بجد بقى؟ 


ألتفت هو أليها ضامماً حاجبيه بعدم فهم، ليراها على حالتها هذه، وترى هي أيضاً وجهه الذي عادت اليه وسامته وزادته تلك اللحية جمالاً ووقار.


امسك ساعديها بين يده قاصداً ضمها الي صدره، لكنها حاولت الافلات منه دون فائدة وهي تسمعه يقولها بهدوء.


-ليه ماتقوليش اني عايز أخليكي ملكة في بيتك، مش عايزك تتعبي ولا تتبهدلي في شغل تاني.


احنت رأسها بحزن وهمست وهي بين يديه. 


-مش عايزة منك حاجة، انا بحب شغلي وهو الحاجة الوحيدة اللي برتاح لما بعملها، عايز تحرمني منه ليه. 


بدء قلبه يلين أخيراً لها، و اللعين يعلم أيضاً كيف يميل قلبها، ترك ساعديها لكنه حاصر خصرها براحتيه، وضع جبينه على جبهتها وهمس. 


-بتحبي شغلك، أكتر من بيتك ومن حبيبك يا مريم؟ 


انكمشت بين يديه، وارتمت على صدره محاوطة خصره بتملك. 


-بيتي! اللي من ساعة ما دخلته وانا حاسة انه سجن وانت بقيت سجاني فيه. 


جلس على الفراش بجانب الورود، وهو مازل محتجزها بين يديه. 


-طب بزمتك في سجن وسجان حلو كده. 


-لاء انت مش بقيت حلو انت بقيت قاسي قوي عليا، اصلاً انا مش حاسة انك صابر حبيبي، 


انت اتغيرت من يوم ما خالتك جاتلك وحكت ليك كل حاجه حصلت زمان. 


تركها من بين يديه ورفع رأسه ينظر لسقف الغرفه ببرود تام، ثم تنهد مزفراً غضبه بهدوء. 


-و تفتكري الكلام اللي سمعته ده ماكنش كفيل يغير فيا يا مريم. 


هذه المرة التمست هي حزنه، اقتربت منه مرة أخرى ولفت يديها حول خصره ملصقة وجنتها على صدره بتملك. 


-لاء ماتتغيرش يا حبيب مريم، ارجع تاني صابر حبيبي اللي بيخاف على زعلي، بلاش تبقى قاسي يا صابر. 


طالت نظرته في عيونها وكأنه يفكر في شئ ما ثم اقترب من شفتيها هامساً. 


-لو قسوتي اتحولت لنار حرقت بيها كل اللي حواليا، هخبيكي انتِ جوه قلبي يا قلبي. 


وقبل انا يأخذها الي عالمهم الخاص بهم هم فقط، قالتها له مرة أخرى. 


-عشان خاطري بلاش تحرمني من الشغل معاك يا صابر خليني جانبك هنا وهناك كمان. 


أومئ لها مبتسماً. 


-حاضر يا عيوني، من اللحظة دي مش هنفترق عن بعض هنروح الشغل سوى وهنرجع منه هنا في بيتنا سوى، وبكرة هتدخلي النغاس جروب وانتِ ملكة متوجة على عرشها وعرش قلب صاحبها.


انتفضت بخوف وجحظت عينيها قبل أن يميل بها على الوسادة. 


-إيه يعني معنى كلامك إننا هنرجع شركت ابوك تاني. 


جذبها من معصمها بقوة لتميل على صدره ملقي على جسدهم هذا الغطاء الحريري ساخراً من كلمتها. 


-شركة مين يا بت هو انتِ لسة مش مركزة ولا ايه، اسكتي مش كل حاجة بقت ملك جوزك خلاص. 


وبعد مرور بعض الوقت، رفع صابر الغطاء من على وجوههم وهو يستمع إلى صوت رنين جرس الباب الرئيسي الذي لا ينقطع.


-ودا مين اللي هيجي لينا دلوقتي، هي الساعة كام اصلاً يا صابر. 


-اياً كانت الساعة انا مش هافتح لحد وخصوصاً دلوقتي. 


-ازاي بس قوم افتح الباب مش معقول هانسيب اللي واقف بره دا يخبط بالطريقة دي كده. 


-اللي يخبط يخبط ما هو مش بعد ما بقيتي في حضني و وصلنا للمرحلة دي اسيبك واقوم. 


خجلت من تلميحاته الجريئة واحمرت وجنتيها 


ثم ضربته بخفة على صدره. 


-بس بقى يلا قوم من هنا. 


نفض الغطاء بضجر وهو يلعن ويسب من قرر أن يقلل من راحته،


إرتدى ملابسه على عجالة وهو يراها تلف الغطاء الحريري حول جسدها وتحاول النهوض فزجرها امراً. 


-رايحة فين على الله تتحركي من هنا أو حتى تقومي من تحت الغطا، دانا ما صدقت يا اختي، 


خليكي زي مانتي لحد ما ارجعلك انتِ فاهمة. 


ضحكت كثيراً وبصوت مرتفع على ما قاله، وابتسم هو لها بحب، 


ثم حل باقة الورود والقاها عليها لتتفرق على الفراش من حولها وبعث لها قبله في الهواء وتركها وذهب. 


وفي مكان آخر تحديداً أسفل تلك البناية التي تتمركز فيها شركة السيد براد، كان حسن يجلس داخل سيارته يتابع الخارج والداخل، 


إلى أن رأها تتجه نحو سيارتها بردائها القصير الذي يظهر له التفاف ساقيها، و تتمايل بكعب حذائها الرفيع الذي يخطو بخطوات مترفعة،


تسرق قلبه مع كل طرفة عين من عيونها وشعرها الغجري يتطاير خلف ظهرها. 


لم يشعر بنفسه إلا وهو يظهر أمامها ويسد عليها طريق الوصول إلى سيارتها. 


-حسن! 


-ايوة حسن اومال خياله. 


مع رجفة يدها تأكدت من شعورها بالخوف، تلفت يميناًو يساراً حولها وتراجعت خطوة للخلف. 


-عايز مني ايه، بتقف في طريقي ليه يا حسن. 


-لاء حكاية اني بقف في طريقك دي لازم تتعودي عليها، مانا قولتلك ان لسه في كلام بينا ولازم نخلصه. 


بدء الخوف يتملك منها وبقوة حين وجدت يده تقسو على يدها ويجذبها معه بقوة. 


-أيه اللي بتعمله دا سيب ايدي يا حسن من فضلك احنا مافيش بنا كلام، ماحصلش بينا اتفاق وخلاص سيبنا بعض يبقى عايز مني ايه تاني. 


بدفعة قوية من يده زجها داخل سيارته وتحرك سريعاً ليلج بجانبها من الجهة الأخرى. 


-حقي يا ليلي، حقي اللي عندك ولسه مأخدتوش.


كادت ان تدفع الباب وتترجل سريعاً إلا أنه لحق بها وجذبها من خصرها ليجلسها مرة أخرى 


ثم اغلق الباب واوصده جيداً وهو مستمتع بصراخها. 


-ماتحاوليش عشان انا مش هسيبك النهاردة الا لما اخد حقي منك. 


أجهشت بالبكاء لأول مرة أمامه وظهر له ضعفها، بدء جسدها ينتفض وهي تشعر بالسيارة تسابق الرياح واطاراتها تكاد لا تلمس الأرض من شدة سرعتها. 


-أنت مالكش اي حق عندي، كل حاجة كتبتها بأسمي انا رجعتها لصابر، روح خد حقك من اخوك مش مني انا. 


رفع حاجبه الأيمن رمقها بنظرة سخرية. 


-مانا هاخده يا حبيبتي، و بالتراضي اصل صابر اخويا طيب وبيحبني، بس انا بتكلم على حقي فيكي انتِ!




فتح الباب قاصداً توبيخ من بالخارج، لكنه تفاجأ به. 


-بابا! 


بوجه عابث يكسوه القلق هتف فيه. 


-كل دا عشان تفتح دانت لو نايم مع أهل الكهف كان زمانك صحيت. 


زجه بيده بهدوء ودلف من جانبه وأغلق هو الباب وهو يستمع إلى باقي حديثه 


جلس فرج النغاس بكل شموخه على تلك الأريكة الكبيرة واضعاً قدم فوق الأخرى. 


-خير يا باشمهندس، من ساعة ما كنت في المستشفى والزيارة كانت ممنوعة عنك وأنا مش عارف اوصلك، 


تليفوناتك انت ومراتك مقفولين، قولت

اسيبك يوم اتنين، استنيت حتى انك تكلمني لكن ماحصلش، 


فقولت مابيدهاش بقى اجي انا اطمن عليك اومال فين مراتك صحيح. 


جلس في مقابلته بكل هدوء وكأنه يناظره. 


- مراتي نايمة و أطمن يا فرج باشا، انا قدامك اهو زي الحصان والحمدلله.


-طب الحمدلله يا حبيبي، وناوي على ايه بقى. 


-كل خير يا بابا، انا عارف انك عايز تطمن على الشغل كمان، 


ان كان على المجموعة مش عايزك تقلق خالص انا راجع الشغل من بكره. 


-هو دا صابر ابني حبيبي اللي مايهزهوش اي كلام يتقال ولا حتى تكسره اي زكريات. 


-بتلمح لأيه يا فرج باشا، شكلك عارف حاجة وخايف لتكون أثرت فيا. 


-عرفت انك طلعت الهانم اللي كانت هتموتك براءة، 


لاء وكمان جاتلك المستشفى وانت خارج وقعدت معاك. 


-ياه دا جواسيسك اللي انت ناشرهم حواليا شايفين شغلهم حلو اوي، 


طب ويا ترى ماقلوش ليك اتكلمنا في ايه. 


-للأسف ماعرفوش، بس كل اللي انا عايزه منك انك لازم تفهم انه مهما اتحكالك عن اللي ابوك عمله زمان، 


فأنا عملته بدافع الحب والغيرة يا صابر، واي كلمة اتقالت بعد اللي حصل انا ماكنش ليا اي ذنب فيها. 


كان يتظاهر بأنه لا ينصت اليه، ويعبث في هاتفه الذي تفاجأ حين فتحه برنينه الذي لا يخمد. 


-ماتستعجلش يا فرج باشا، لسة ساعة الحساب ماجاتش وحقي هاخده من اللي اذاني لو هو مين،


الله غريبة دي ليلي اللي بتتصل


فتح الأتصال سريعاً ليستمع إلى صراخها قبل حتى ان يجيب. 


-ألحقني يا صابر اخوك حسن خطفني. 

للمتابعة اضغط هنا

تعليقات