رواية بيت النغاس الجزء الثاني الفصل الحادي عشر

 

بيت النغاس الجزء الثاني

الفصل الحادي عشر


حاولت أن تهدء من شهقاتها حتى لا تفزع جدتها عليها.


-انا كويسة يا تيتا، بس عايزاكي تنجديني من ورطتي دي.


هدئت الجدة من روعتها، وفطنت ماذا حدث لحفيدتها المتسرعة في قرارتها الخاطئة.


-ورطة! أه تبقي اكيد عملتي مصيبة، انطقى يا بت عملتي ايه وكنتي قافلة تليفونك ليه؟


بدئت تقص عليها كل ما حدث من وقت حضورهم إلى بيتهم هذا حتى تلك اللحظة التي صفعها على وجنتها وأغلق عليها باب غرفتها فيها ورحل. 


وهنا انفعلت عليها جدتها. 


-طول عمرك متسرعه في ردك، ليه يا بنتي تعصبيه و تخليه يمد ايده عليكي في اول ايام جوازكم، ليه ماصبرتيش لحد ما تفهمي اللي حصل بدل ما تخليه يقولك كده. 


-أنا عارفة بقى يا تيتا أهو هو دا اللي حصل، قوليلي اعمل ايه عشان اصالحه دلوقتي. 


- انتِ دايماً كده تعملي المصيبة وترجعي تقوليلي اعمل ايه، ماتعمليش حاجة يا اختي، سبيه لما يهدى خالص وماتتكلميش معاه في حاجة، 


المهم دلوقتي تحاولي تعرفي بهدوء بنت خالته دي جرالها ايه، وليه جايبها عندك ومخلهاش تروح عند أمها، 


وطلاما سمعتيه بيقولها انا اخوكي يبقى تحاجي على بيتك وبلاش الغيرة اللي هتضيع جوزك منك دي. 


-ازاي بس يا تيتا، انا متأكدة ان البت الصفرا دي بتحبه، يبقى ازاي بقى عايزانى اسيبها قاعدة في بيتي كدة واسكت. 


-ماقولتش ليكي تسكتي، بس اتعاملي بهدوء وخدي جوزك بالحنية تكسبيه، بيني نفسك انك خايفة عليه مش منه يا خايبة. 


-اكتر من كدة يا تيتا هو حد واقف معاه لحد دلوقتي غيري. 


-يخيبك بت يا مريم اوعي تكوني كلمتي جوزك بالطريقة دي. 


........ 


-مدام سكتي كده تبقي عملتيها، دلوقتي بس أنا فهمت هو ليه مد ايده عليكي، عايرتي جوزك بلي عملتيه معاه مش كده يا مريم. 


-هو اللي قلل من قيمتي الأول، لما قالي بطلي تتكلمي بطريقة الحواري اللي انتِ جاية منها. 


-طب والنبي بنات الحواري بيفهمو عنك، بت انتِ انسي خالص اللي عمله صابر واتعاملي مع البت اللي عندك دي عادي جداً لحد ما تفهمي الموضوع، وبلاش التسرع بتاعك دا. 


-بس يا تيتا دا طريقته اتغيرت خالص، حساه بقى العن من أبوه في قسوته، حتى شكله وطريقته اتغيرو. 


-في مثل بيقولك اتقي شر الحليم إذا غضب، 

واللى هو شافه مش شوية، 


معلش يا بنتي ما هو مش بالساهل كل اللي شافه دا يعدي كده،


المهم انتِ دلوقتي حاولي ترجعيه ليكي من جديد، خليه لو فضل قاسي على كل الناس يرجع حنين عليكي انتِ. 


-يا خبر طب اقفلي يا تيتا دا باينه رجع انا سامعة صوت عربيته برة. 


اغلقت معها الهاتف و وضعته في مكانه، جرت نحو النافذة لتراه يجلب من حقيبة السيارة حقيباتان مملوئتان بالأمتعة، جرهم خلف ظهره ودلف إلى داخل البيت. 


عادت هي لتجلس على فراشها الذي مازلت الورود متناثرة عليه، لتنتظر لحين يأتي إليها حبيبها وترى ما سيفعله. 


فتح الباب الموصود عليها ودلف فارغ اليدين لا يوجد معه شئ. 


لكنه يبدو مرهقاً و وجهه ممتلئ بحبيبات العرق. 


كادت ان تقفز من جلستها وتزيح ما حدث بينهم جانباً لتطمئن فقط عليه، إلا أنه رمقها بنظرة غاضبة ودلف إلى المرحاض الخاص بالغرفة. 


شلح قميصه من عليه ووقف أمام المراءة ليشاهد نزيف جرحه الذي فتح مرة أخرى، سحب منشفة الوجه من علي المشجب وبدء يبللها بالماء ثم وضعها على جرحه مبتسماً. 


نعم يسخر من نفسه ولما لا فامع كل الألم الذي يشعر به لم يجد رفيقته بجواره، 


فتح الباب وهو على حالته هذه، ولم ينظر إليها واتجه نحو غرفة الملابس. 


كاد قلبها ان يخرج من بين ضلوعه عندما رأته يضغط بتلك المنشفة على جرحه، انتفضت من مكانها وجرت خلفه لتلحق به، 

رأته يجلس منحني الرأس ويبدو ان وجعه يزيد، 


جلست ارضاً بين قدميه، وحاولت سحب المنشفة من بين يديه. 


-صابر أنا هنا. 


هذه أول مرة ترى فيها جمود عينيه، يبدو أن شيطانه قد تملك منه، ولن يكون هين بعد الأن. 


بظهر يده زجها و ببرود تام وقف ليبدل ملابسه. 


-مش بالساهل كده يا مريم، حنيتك عليا دلوقتي ماتلزمنيش، اطلعي برة عايز اغير هدومي. 


لو كان هذا الحديث يصدر في وقتٍ أخر، لكانت صرخت بعناد في وجهه، لكنها تزكرت حديث جدتها، زفرت أنفاسها الغاضبة واعتدلت لتقف أمام صدره العاري منحنية الرأس دامعة العينين 


-طب خليني أشوف جرحك واغيرلك عليه بس، ولو عايز تفضل زعلان مني خليك زعلان. 


قبل أن تلمس راحتها يده، شهقت مفاجئة بجمود قبضته اليمنى على معصمها وإذا به يصيح في وجهها. 


-لاء مايهميكيش يا انسة، إن كان على تغير جرحي دا فأي ممرضة ممكن تعمل اللي انتِ هتعمليه. 


ثم تركها وأخذ ملابسه واتجه مرة أخرى نحو المرحاض. 


لن يغفر حبيبها، ولن يتهاون في العقاب، وهذا ما علمته حين نفضها بين يديه وأسقطها مرة أخرى أرضاً، بل ويزكرها أيضاً أنها ليست زوجته شرعاً حتى الأن، 


بالله كيف تتغاضى عن كل هذه الإهانات، لا لن تقبل و إذا كان هو يبغضها ولا يريدها، فستترك له بيته وترحل، 


اجتذبت فستان معلق داخل الخزانة و تأهبت لأرتدائه، لكنها تراجعت وأعادته في مكانه 


حين باغاتها حديث جدتها مرة أخرى بأن تحاجي على بيتها التي كل مدى تتأكد انه ليس إلا سجناً مفروشاً و مرتب لها. 


ترجلت من غرفة الملابس والدموع تلمع في عيناها، 


وتركت له الغرفة بأكملها مغلقة الباب خلفها، لتلاحظ تلك الحقائب ثابتة أمام غرفة الأطفال المتواجدة بداخلها ليلي.


علمت انهم لها، تنهدت بصبر حزين وترجلت للأسفل لتفرغ كل همها في تحضير العشاء. 


ومع أغلاقها للباب كان هو قد انتهى من ارتداء ملابسه، وخرج من المرحاض، نعم لمح دموعها، لكنها أيضاً تمادت في جرحه، 


لذلك عليه ان يقوى عليها حتى لا يكون ضعيف الشخصية أمامها، وعلى كلٍ ما رأه اليوم يكفيه من ألم، هو لا يريد الأن سوى الراحة فقط، 


تمدد على الفراش واضعاً يده على جرحه الذي ضمده لنفسه واغمض عينه ليحاول النوم ولو قليلاً. 


نتركهم قليلاً ونذهب إلى بيت النغاس الكبير، 


حيث وصل بولده الصغير اليه وهو على حالته هذه، 


وكان قد تملكت من جسده الألام المبرحة، و تقريباً فقد الوعي، 


أمر الحراس بأن يحملوه للداخل، وان ياتوا له بالطبيب، 


وعندما رأته درية صرخت في وجه والده. 


-ابني حسن مين اللي عمل فيه كده يا فرج


-بس أخرسي مش عايز اسمع صوتك، ابنك يستاهل القتل مش الضرب وبس.


-نعم ليه انشاءالله، هو كان عمل ايه يعني ومين اصلاً اللي اتجرء وعمل فيه كده. 


-اللي عمل فيه كده يا هانم يبقى صابر أخوة، بعد ما لحقه قبل ما يرتكب جريمته و يغت.. ليلي.


-إيه يا نهار أسود، وايه اللي جاب الزف...دي في سكته تاني بس، ماتنساها بقى يا بني وتطلعها من دماغك. 


-احمدي ربك اني لحقته قبل ما اخوه يقتله، ويا ريت تحاولي تعقليه لحد ما أقدر الين دماغ صابر وارجعه ليا تاني. 


-وإنت فاكر إن إبنك بعد ما لهف كل حاجة هيرجع ليك تاني، ابنك خلاص يا فرج اتمكن من كل أملاكك 


واكيد مش هيضيع الفرصة دي من ايده ويرجع يستنى منك المصروف من تاني.


رمقها بشر وفضل الصمت، ثم تركها مع أبنها والطبيب الذي حضر، وذهب هو إلي غرفة مكتبه.


وقفت تلقى قطع البانية في الزيت الساخن، وتفكر كيف سترضى زوجها، كيف تستعطفه وتميل قلبه إليها، وهي تعلم جيداً أنه ذاق كل ألوان الظلم،


لعنت غبائها وتهورها ولسانها السليط الذي دائماً يوقعها في الخطأ.


عزمت أمرها ألا تتركه غاضب منها، أنتشلت قطع البانيه المطهية من الزيت وضعتها على الصحن ثم جرت للأعلى، وقبل أن تدلف إلى غرفتهم. 


إستمعت إلى شهقات ليلي، وعلى ما يبدو أنها تتحدث مع أحد عبر الهاتف، 


تبين لها بعد ذلك انها تحكي لوالدتها ما حدث بينها وبين حسن، وان صابر هو من أنقذها. 


فرحت ببطلها وبما فعله، اتجهت نحو غرفتها ودلفت ثم أغلقت الباب في هدوء،


وجدته غافي على الفراش واضعاً يده على جرحه، ومازلت علامات الألم تحتل وجهه. 


جرت نحو المرحاض وجلبت المطهر وادوات التعقيم في يدها وجلست بجانبه 


أمسكت راحة يده بهدوء وقربت ثغرها منها وقبل ان تطبع قبلتها عليها، 


استيقظ هو واعتدل نصف جالساً وجذب يده من بين يديها مديراً وجهه للجهه الأخرى. 


-طب عشان خاطري يا صابر، ازعل مني زي ما انت عايز بس وحياة مريم عندك سيبني اشوف الجرح. 


-مش عايز منك حاجة. 


ومع جموده هذا ادمعت عيناها وأحنت رأسها بأسف. 


-كده برضو يا صابر مش انا مريم حبيبتك، طب مش انت اللي قولتلي كلام يزعلني الأول وأنا كنت برد عليك. 


ألتفت إليها بغضب بنظرة تحذيرية جعلتها لا تكمل. 


-ماتفتحيش الموضوع ده عشان ماتخلينيش اتعصب عليكي تاني. 


احنت رأسها وأمسكت أدوات التعقيم وشرعت في تطهير جرحه بعيون ممتلئة بالدموع، يقابلها هو بمقلتين متحجرتين،


إلي ان انتهت وبدئت تلف حول صدره رباط من الشاش، وكلما اقتربت منه، وجنتيها المحترقتان من شدة البكاء يلهبان قلبه شوقاً إليها ومع ذلك لم يهتز، 


تركها تفعل ما تشاء إلى أن جمعت أشيائها و وقفت من جانبه لتضعهم في مكانهم. 


بصوت صارخ نفض يده وجهر فيها. 


-كفاية عياط بقى أنا مش طايق اسمع صوت عياطك ده. 


لم تتحمل اهانات منه أكثر من ذلك، لن تزل نفسها له بعد الآن، 


جرت من أمامه وأختبئت في غرفة الملابس وأجهشت في البكاء بصوت مرتفع. 


لم يتحمل ألمها أكثر من ذلك، أعتدل من على الفراش وذهب اليها


وقف خلفها وحاوط خصرها وقربها من صدره

وهو مازال محتفظ بجموده هذا. 


-بتعيطي ليه دلوقتي انتِ مش عملتي اللي انتِ عايزاه وطهرتيلي الجرح خلاص. 


ألتفت بين يديه وارتمت على صدره وصرخت من وسط بكائها. 


-بعيط عشان انت عمرك ما عاملتني بالقسوة دي، حتى من قبل ما تقولي انك بتحبني، من وقت ما كنت سكيرترتك بس، كنت حنين عليا عمرك ما كنت ظالم أبداً، 


لكن انا دلوقتي حاسة اني واقفة قصاد فرج النغاس نمرة اتنين


ضمها اليه بحنان وربت على ظهرها، ورفع رأسه للأعلى زافراً أنفاسه ومعهم اسم والده. 


-فرج النغاسس


رفعت عيناها له وحاوطت خصره بتملك لتجبره بأن ينظر لها. 


-بلاش تبقى زيه، خليك صابر حبيبي اللي مهما اتظلم برضو بيفضل حنين. 


نظر أليه نظرة طويلة، ثم انقض على شفتيها والتهمهم في قبلة شغوفة، وبعدها تركها من بين يديه مشيراً لها بسبابته. 


-أعتبريه مات، صابر الضعيف الحنين ده خلاص مبقاش ليه وجود. 


تركها واقفة كما هي تحاول أن تستوعب صدمتها فيما قاله وترجل من الغرفة أمراً لها. 


-أحنا مش هنتعشى ولا ايه، انا جعان يا مريم. 


لحقت به تنظر اليه وهي فارغة ثغرها لتجده ينبهها. 


-اقفلي بوؤك دا وروحي حضري العشا، انتِ ناسية ان احنا عندنا ضيفة ولا ايه. 


اغلقت ثغرها بإرتباك وانتبهت لما يقول، ثم التفتت خارجة دون أن تتحدث بكلمة. 


دقت عليها الباب وانتظرت ان يأتيها الرد، ثم فتحته ودلفت لها مجتذبة خلفها الحقائب. 


-ليلي صابر جابلك الشنط بتاعتك، قومي غيري لبسك وتعالي عشان نتعشى سوى. 


كانت عيناها منتفخة من كثرة البكاء لكنها فضلت عدم الحديث وأمائت لها بالموافقة في صمت. 


شعرت بالحزن تجاهها، جلست بجانبها وربتت على راحتها مبتسمة لها بهدوء. 


-ممكن تعتبريني اختك وتفتحيلي قلبك، ولو عايزة تعيطي عيطي. 


كيف تقول لها انها تعرضت لحادث مثل هذا وهي تبغضها وتحقد عليها، فهذه الفتاة البسيطة من وجهة نظرها استحوذت على قلب حبيبها وأخذته منها. 


أدارت رأسها للجهة الأخرى وجففت دمعاتها، وبكل تكبر ازاحت يدها عنها. 


-ميرسي ليكي اوي يا مريم أنا كويسة، روحي انتِ وانا هانزل وراكي. 


لم تعجبها طريقتها في الحديث معها، ما هذه العنجهية التي تحدثها بها، 


وقفت من مجلسها تناظرها نفس طريقتها وهي تتجه نحو الخارج، فهي لن تقلل من شأنها من أجل أحد. 


-على كيفك انا كان قصدي اخفف عنك اللي انتِ فيه دا. 


اغلقت الباب خلفها لتتقابل مع زوجها الذي كان خارجاً من غرفته أيضاً. 


-الله بتعملي ايه عندك يا مريم. 


-أنا كنت بشوف ليلي لو صاحية وقولتلها تنزل تتعشى معانا. 


-تمام طب ادخلي البسي حجابك وكمان حاجة واسعة عليكي وحصليني عشان في ناس جاين دلوقتي، عشان يشتغلوا هنا في البيت ولازم تقبليهم معايا. 


تفاجئت بما قاله لها، لكنها فضلت الصمت وانصاعت لأمره ارتدت حجابها ثم ترجلت  على الدرج وذهبت إلى غرفة مكتبه التي وجدت بها أمرأتان ورجلان.


-تعالي يا مريم بصي يا ستي، دول فاطمة ومنى واحدة هتبقى مهتمة بالمطبخ والاكل والتانية هتبقى مهتمة بتنضيف البيت وترتيب كل حاجة والاتنين هيبقو تحت أمرك طبعاً


يسمعو كلامك وياخدو الأوامر منك أنتِ.


لم تتحدث أيضاً فقط اكتفت بأنها تجلس على المقعد أمامه ثم رمقتهم بنظرة متفحصة وأمائت له بالموافقة.


-تمام ودول بقى جابر وأشرف، بالنسبة لجابر فدا هيبقى السواق والحارس الخاص لحضرتك وبرضو هو اللي هيجيب كل طلبات البيت من برة،


أما أشرف بقى فدا الحارس الخاص للبيت ومش هيتحرك من على البوابة نهائي.


شعرت بالخوف من حديثه، لما يأتي بحارس شخصي لها هي ليس بينها وبين أحد اي ضغينة، أنتظرت إلى أن انتهى من حديثه معهم وصرفهم من أمامه ثم ألقت عليه بسؤالها.


-ليه يا صابر


رفع حاجبه مستنكراً، وكأنه يتعجب من سؤالها.


-ليه ايه يا مريم، ما قولتلك ركزي بقى واعرفي انتِ بقيتي مرات مين.


-لاء مش عايزة


انتفضت بخوف حين قضب جبينه وتلاشت المسافة بين حاجبيه، واذا به يطرق قبضته على زجاج مكتبه جاهراً في وجهها. 


-مش عايزة اية، انتِ ناوية تطلبي الطلاق ولا اية. 


-أنا ماقولتش كدة يا صابر انت ليه بقيت عصبي كده بس. 


خوفها البائن ورجفتها أمامه جعلته يهدء، ويرتاح في جلسته وهو يشملها بنظرة مطمئنة. 


-أومال عايزة ايه بس. 


رفعت عيونها له تبحث في عيونه عن الأمان الذي لا تشعر به سوى معه هو فقط. 


-عايزك أنت جانبي زي زمان مش عايزة أحس بالأمان مع حد غيرك يا صابر.


-مانا موجود جانبك أهو يا حبيبتي، بس دا مايمنعش انك ممكن تحبي تروحي في مكان وانا ماكنش معاكي ساعتها أنا اللي

لازم اكون مطمن عليكي،


يلا بقى قومي خلي الشاغلين يحضرو السفرة عشان نتعشى، اهي ليلي نزلت هي كمان أهيه.


التفتت خلفها وجدتها تدلف إليهم، مرتدية فستان أبسط ما يقال عليه انه يفضح أكثر من أن يكون سترة لأمرأة، 


فعاودت النظر اليه بعين غاضبة. 


أشار هو إليها بأن تفعل ما طلبه منه، وحضرت الأخرى وجلست مكانها في صمت. 

للمتابعة اضغط هنا

تعليقات