رواية بيت النغاس الجزء الثاني الفصل الخامس عشر

 

بيت النغاس الجزء الثاني

الفصل الخامس عشر

ترجلوا من السيارة داخل حديقة الڨيلا، توقف مصطفى بجانبها يتابع بنظره كل شئ حوله وهو متمسك بيد مريم التي كانت لا تحيد النظر عن زوجها، الذي ما إن ترجل من السيارة إلا وذهب منفعلاً نحو الحارسان

وببراءة طفل منبهر بجمال الحديقة الصغيرة هتف الصغير. 

-هو دا بيتك يا مريم إنتو ساكنين في جنينة ولا أي. 

- لأ يا ديشا دا بيتنا والجنينة دي كلها بتاعتنا ها إي رأيك فيها بقى. 

-دي حلوة اوي دا انا ممكن أجيب العيال ونعمل فرقتين ونلعب أحلى مطش في الجنينة الواسعة دي،

ولا ابويا بقى يقعد يزعق ويقولي الكورة هتيجي في المحل ولا واحد يطلع يقولي كسرتلي الشباك بتاعي، 

لكن ملامحه قد تغيرت وظهر العبث على وجهه إذ أنه ألتفت نحو صابر وأستمع إليه وهو يوبخ ذلك الحارس. 

-لو إنت مش فاهم معنى شغلك يبقى ترجع للرشحوك ليا وهما يعلموك معنى الحراسة من أول وجديد. 

أشار الحارس له بيده عليها و....

- لا يا فندم أنا فاهم شغلي كويس بس المدام هي اللي.... 

-المدام تقول اللي هي عايزاه لكن كلمتي أنا اللي بتمشي في البيت دا وخصوصاً في أمانها

أنا مش جايبكو هنا عشان تقعدو تاكلوا وتشربوا وتتسيروا مع بعض، لو مش هتشوفوا شغلكم يبقى تسيبوه وتتفضلو من هنا.

أحنى جابر رأسه بخزي فهو بالفعل شعر بالتقصير في عمله. 

-أنا أسف يا باشمهندس بس أنا فعلاً حاولت اشوف شغلي واتحرك مع المدام، لكن هي اللي رفضت وزعقتلنا وخرجت وهي منفعلة جداً بصراحة.

-يبقى تبلغني يا بيه وساعتها انا اتصرف، المرة دي أنا هعديها، لكن المرة الجاية صدقني مش هتعدي على خير أبداً. 

أقتربت منهم بحذر محاولة ردعه عنهم وأن يكف توبيخه عن هذا الحارس الذي لا ذنب له. 

-صابر. 

تفاجئت بذراعه المفروض وسبابته المشهورة في وجهها و وجهه المنفعل. 

-أدخلي بيتك وأقفلي بابك عليكي يا مدام وياريت تسمعي الكلام بقى لو مش حابة حد يضر بسبب تصرفاتك بعد كده. 

بردة فعل تلقائية جزبت الصغير من يده خلفها  وجرت نحو الداخل. 

كاد مصطفى أن يتعثر في خطواته وهو ينظر خلفه نحو هذا الثائر. 

-ماله عمو صابر بقى عصبي ونرفوز كدة يا مريم. 

-من يوم ما رجع لعيلته اللي خلوه لبقى عارف عدوه ولا عارف حبيبه يا ديشا. 

فتحت الباب ودلفت للداخل لتتقابل مع الخادمتان اللتان ابتسموا لهاأول ما رؤها. 

-حمدلله علي سلامتك يا مدام مريم. 

-نوتي بيتك يا مريم يا هانم. 

تفاجئت مريم بحفاوة ترحيبهم لها ورغماً عنها أبتسمت لهن. 

-الله يسلمكمو إي يا جماعة الترحيب دا كله حسستوني أني غايبة عن بيتي بقالي شهر مثلاً مش كام ساعة بس. 

-معاهم حق يتفاجئو بصراحة أنا عن نفسي إنك هاتخي موقف لكرامتك ومش هترجعي الا على الأقل بعد كام يوم

كان هذا رد ليلي التي رمقتها بغيظ وهي تجلس تشاهد شاشة التلفاز. 

-بادلتها مريم نفس النظرة العدونية، لكنها قررت أن تنفذ ما قالته لها جدتها وتستخدم ألاعيب حواء معها. 

-أعمل أيه بقى يا ليلي يا أختي، ماأنا أتفاجئت بصابر حبيبي لما جالي وأعتذرلي  وصمم أنه ياخدني ونرجع سوى على هنا في بيتنا أنا وهو،

بس اللي مجنني مين اللي قاله أني مشيت مع إنه واقف بيزعق للحرس برة عشان مابلغوهوش. 

مع كل كلمة كانت ينطقها لسانها، كانت تزيد من دلالاها و تشعل نيران الغيظ في قلب الأخرى التي همست بصوت وصل إلى أذنيها

- ايه يعني أنا اللي خليتو يروح يرچعك لهنا تاني، 

بدئت تلوم نفسها وتهمس بكلام جانبي،وهي ترها تدلف للداخل بذلك الفتي الذي يزجرها بنظرات غير مريحة من وقت دلوفه. 

-غبية يا ليلي ياريتك ما كنتي قولتيله أنها مشيت أصلاً. 

-مين البت الرخمه دي... 

نطق بها ديشا بصوت مرتفع، بعد ان ترك يد مريم وجري نحو المقعد، جلس عليه أشار بيده عليها. 

كتمو الخادمات ضحكاتهم، وجرت مريم نحوه  لتوبخه.

-ديشا عيب كده ماتقولش الكلام ده على حد أكبر منك تاني.

-إرتفع جانب شفاه العلوي بسخرية، ثم همس لها.

-عيب ليه مش إحنا عندنا في الحته إتعودنا نقول الحق، ولما مش بيعجبنا حد مش بنتعامل معاه.

ضمت مريم حاجبيها فهذا الصغير لم يخطئ، ويقول الصواب، ويبدو أنه سيفوز في نهاية الأمر.

-أيوة صح بس برضو مش بالأسلوب دا. 

أوصد الصغير يده حول صدره ثم رمق تلك، الواقفة مكانها. 

-أنا بقى ابويا علمني أقول للوحش يا وحش في وشه وماقولهاش من وراه وإلا أبقى وحش زيه. 

هكذا كان رده الصادم لكلاهما لتشير ليلي على نفسها وتدب بقدمها أرضاً وهي تصرخ. 

-أنا رخمة أنا وحشة، مين الولد النوتي ده. 

لا تعرف مريم من أين أتتها تلك الراحة، على ما يبدو ان ذلك الديشا سيأخذ لها ثأرها ويزيح تلك البلهاء من طريقها قريباً جداً.

وقفت من جانبه وهي تضحك وتتجه نحو الدرج.

-لالالاء من فضلك يا ليلي أنا ماسمحلكيش تقولي على مصطفى إبن عمي كده، دا حتى دمه شربات، يلا أنا هاطلع أغير هدومي يا ديشا وإنت خد راحتك على الأخر يا حبيبي

لو جعان او عايز تشرب حاجة ادخل المطبخ وقول لواحدة من الناني اللي جوا تعملك.

إلتف للخلف وامسك بظهر المقعد وهتف. 

-ماشي يا مريومتي ماتقلقيش عليا أنا عارف عايز ايه.

ثم عاد لجلسته واضعاً قدم فوق الأخرى ناظراً لتلك التي مازلت تقف أمامه تكاد تبكي من حديثه الصاخب معها.

-عندكو هنا أيس كريم يا ناني.

كل ما قاله بالأول كان يستهان به، لكن تلك الأهانة التي تلقتها الأن كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير لتصرخ ليلي بدموع.

-إنت مجنون يا ولد إنت بتقولي أنا ناني.

-ديشاااااا إنت لحقت تتعرف عليها. 

مال بجانبه ناظراً لذلك الذي دلف من الخارج. 

-على فكرة انا ماعملتش حاجة، ومش فاهم مريم قالتي اشوف انا عايز ايه واطلبه من ناني، وقولتلها تجبلي ايس كريم هي مش اسمها ناني برضو. 

رمق صاب تلك التي تقف اعلي الدرج تتابع هذا النقاش الشيق وتكاد تنفجر من الضحك دون أن تصدر أي صوت. 

فغلبه شوقه إلى تلك الإبتسامة التي تنير قلبه، وتخطاهم صاعداً اليها قائلاً له.

-لاء يا ديشا دي ليلي بنت خالتي، الناني يعني الدادة يا حبيبي، ادخلها المطبخ هتجبلك اللي انت عايزه.

إندهشت ليلي من لا مبالته وعدم إهتمامه بها وصرخت.

-صابر إنت سايبني ورايح فين أنا عايزة اتكلم معاك.

لم يلتفت أليها وصعد سريعاً يكاد يقفز الدرج خلف تلك التي ما إن رأته، إلا وجرت نحو غرفتها تحاول الأختباء فيها.

-معلش يا ليلي أنا بس تعبان شوية، سيبوني ارتاحلي ساعة بس وبعد كده هاتكلم معاكم كلكم، سامعني يا ديشا انا هنام ماتحاولش تطلع تخبط على الباب.

-الله طب ومريم.

-زمانها ناكت اصلاً، مانت عارف انها تعبانة هي كمان.

هكذا أنهى كلمته وهو يزج باب الغرفة التي كانت تحاول أن تغلقه قبل ان يلج أليها. 

تراجعت عن الباب ومن أثر دفعته القوية إلتصق ظهرها بالحائط، وجحظت عينيها وهي ترمقه يوصد الباب و يحل أزرار قميصه ويشلحه من علي جسده ويقترب منها بهدوءٍ قاتل لها. 

-صح يا مريم مش إنتِ كمان تعبانة زي ما أنا تعبان بالظبط.

حاولت التسلح بالجمود والإبتعاد عنه مصتنعة الغضب. 

-لاء أنا مش تعبانة، أوعى كده عديني، هو انت مش واخد بالك انت عملت ايه دلوقتي ولا إيه. 

بحركة عفوية رفع يدية علي جنبي الحائط موصدها بينهم. 

-لاء مش واخد بالي والله ما تقوليلي إنتي عملت  ايه. 

وقبل ان تهتف كان ساحباً حجابها من حول رأسها ومحرراً شعرها لينسقه على جانبي وجنتيها

تحشرج صوتها وأحنت رأسها وحاولت إخراج الكلمات من حلقها بصعوبة.

-زعقتلي واهنتني قصاد الحرس تحت يا صابر.

-عشان أربيكي يا روح قلب صابر. 

تفاجئت به وهو يقول ذلك، كما تفاجئت بإنزاله ليديه وإذا به يحرر حزام بنطاله من ويسحبه من حول خصره ويمسكه في يده. 

بسرعة البرق إنزلقت من أمامه وهتفت وهي مرتعبة. 

-أنت اتجننت تربي مين، ليه إنشاءلله حد قالك عليا مش متربية، طب والله لكلم تيتا وأقولها عليك يا صابر وهقولها كمان إنك عايز تضربني وهخليه تقول لعمي على كل حاجة.

نظر أليها تارة َإلى الحزام الذي بيده تارة أخرى، ثم القاه من يده وهتف مندهشاً وهو يقترب منها ويشير بيده على صدره. 

-أضربك! إنتِ بتهدديني بجدتك وعمك يا مريم. 

كلما أقترب منها خطوة كانت هي تتراجع خطوتان وما إن كاد أن يمسك بها إلا وقزفت فوق الفراش وهي تلهث برعب منه وتحذير له. 

-أه بهددك وشوف بقى عمي لما يعرف كل حاجة هيعمل ايه، ومش بس كده دا انا هاصرخ بعلو صوتي وانادي على ديشا دلوقتي وأخليه يجي يوقفلك هنا. 

وقف مبتسماً ساخراً وضعاً راحتي يديه علي جانبي خصره، ثم أحنى رأسه هامساً. 

-الله وكمان بتهدديني بديشا دا كده أحلوت قوي طب تعالي بقى. 

فجائة وجدت نفسها تهوي على الفراش وهو يمددها ويسقط فوقها محاصراً جسدها أسفله. 

صمت تام أحتل الغرفة بأكملها فقط لغة العيون هي التي تتحدث وبعد عدة دقائق همس لها.

-فهمتيني غلط ياقلبي، هو أنا مش قايلك إنك بنتي برضو. 

كانت تشعر بلمسة يده التي تحرر جسدها من قيد ملابسها، تستسلم لقبلاته الرقيقة التي لكم إشتاقت إليها. 

-أيوة قولت. 

-يبقى لازم أربيكي على أيدي من أول وجديد، عشان تبطلي عند وترجعي مريم حبيبتي اللي بتخاف عاليا. 

الان عادت إلى رشدها بعد أن أصبحت عارية تماماً لا يغطي جسدها سوى جسده الذي يعتليها ومن فوقه ذلك الغطاء الخفيف. 

-بس أنا دلوقتي خايفة منك مش عليك يا صابر. 

تحولت إبتسامته إلى ضحكة رنانة ثم أقترب من أذنها وهمس. 

-خافي براحتك يا قلبي الخوف دا حاجة طبيعية جداً، بس انجزي بقى بالله عليكي 

قبل ما تظهرلنا كارثة تانية تعطلنا وترجعي تقولي لتيتا صابر اللي مقصر. 

-لأ مش هاقول طب بص خلينا بليل لما ديشا ينام اصله ممكن يجي ينادي عليا دلوقتي. 

-لاء دلوقتي انا مش ضامن يحصلنا ايه بعد خمس دقايق يا قلبي اصلنا مشاء الله موعودين انتِ مش واخده بالك يا ختي،

وبعدين ديشا مش فاضي دلوقتي دا بيناقر في ليلي ومركز معاها قوي ركزي معايا انتِ بقى. 

هكذا قال كلمته وهو يسحب الغطاء فوق رؤسهم لينعمو قليلاً بعشقهم الهادئ. 

ترجل من غرفة الطهي وهو يحمل بيده كأسان مملؤان بالأيس كريم، وكان كل واحداً منهم مغطى بصوص حلوى مختلف، 

واحداً بصوص شيكولاتة ثقيل و الاخر  الفذدق الأخضر

رمقته ليلي وهو اتي بهم نحوها وهي جالسة أمام التلفاز، ظنت أنه قد أتى لها بواحداً حتي يعتذر لها فهتفت بسلامة نية.

-إنت جايب الكأس التاني دا ليه روح رجعه أنا مش عايزة منك حاجة.

وضع الكأسان علي الطاوله الجانبية للمقعد المقابل لها ثم صعد وجلس عليه وأمسك بواحداً منهم.

-وانا اجبلك واحد ليه هو أنا أعرفك دول الاتنين ليا انا، انتِ بقى لو عايزة حاجة تقدري تروحي تجبيها لنفسك.

ذلك الطفل حقاً سيفقدها عقلها من رده الصاخب وطول لسانه هذا، قررت هي الأخرى ان تغيظه مثلما يفعل بها. 

-هتاكل الأتنين لوحدك ليه إنت ماكنتش بتاكله في بيتكم. 

-لاء كنت باكله طبعاً بس دول طعمين جداد عليا بصراحة قولت اجربهم، إنما قوليلي انتِ قاعدة هنا ليه ومش قاعدة في بيتكم. 

جحظت عيناها من حديث هذا الطفل الفظ وسألته. 

-إنت أسمك ايه؟ 

-ديشا

-ايه يعني ايه 

إمتص الصغير أخر ملعقة من ايس كريم الفذدق بتلذذ. 

-إمممم يعني مصطفى، وانتِ

واضعت قدم فوق الأخر وهتفت. 

-إسمي ليلي

-ايه يعني ايه. 

-رفعت حاجبها الأيمن مستنكرة سؤاله هذا. 

-يعني ليلي. 

أمسك بكأس الشيكولاته وبدء يأكل منه وهو يزيد في إشعال غيظها أكثر وأكثر. 

- ومستغربة اوي من أسم ديشا، على فكرة إسمك وحش مش مفهوم لهو محصل ليلى
ولا حتى محصل بليلة. 

-إنت ولد قليل الأدب. 

توقف ديشا عن تناول الآيس كريم إنزلق من على مقعده وهو محتفظ بالكأس في يد والملعقة في اليد الأخرى وأقترب منها بحذر

إلى أن توقف أمامها مباشرةً. 

-إنتِ بتشتميني

لا تعرف لماذا أرتجفت من داخلها من ردة فعل ذلك الغلام، وحاولت التراجع قليلاً عنه. 

-اااه بشتمك عشان إنت ولد صغير، وعيب لما تكلم حد أكبر منك كده. 

-أمممممم طب نتعرف بقى أنا وانتِ. 

وإذا به يغمس كأس الأيس كريم في أنفها ليسقط علي فستانها العاري والقصير، لتهب واقفة وهي ترفع يديها  عالياً تصرخ ببكاء

-تيه اللي انت عملته دا يا حيوان، إنت باد بوي باد بوي وإذا بها تجري نحو المرحاض لتنظف ما حدث لها. 

وقف هو يكركر عالياً على هيئتها المذرية هذه، وهتف لها. 

-كده بهدلتي السجادة دانتي لو كنتي عملتي كده عندنا كانت أمي نفختك وربنا، 

ثم همس لنفسه اروح اجيب كوباية ايسكريم تانية بدل اللي ضاعت دي واجيب حاجة أنضف بيها الدنيا لمريم حبيبتي. 

تحرك نحو غرفة الطهي وهو يفرك بأصابعه خلف راسه ويتسائل. 

-باد بوي أنا سمعت الكلمه دي فين قبل كده. 

ثم توقف عن السير والتفت للخلف هاتفاً. 

-ايوا افتكرت البت سمر أختي قالتهالي قبل كده بعد ما خلصت فرجة على المسلسل الأجنبي وسلمي قالتلي معناها إني صا.. 

إبتسم الصغير لنفسه وهمس بمكر. 

-كده يا ست بليلة طب وربنا لوريكي ديشا الصا.. على حق. 

دق بإصبعه على جانب رأسه بتفكير واتجه نحو غرفة الطهي مرة أخرى. 


أخيراً ما أبتعد عنها وهو يختلس القبلات المتفرقة من على وجهها بالكامل،

ثم ارتمى علي ظهره وضمها إليه جيداً. 

-ربنا يخليكي لي يا حبيبتي، أهو دلوقتي بقى خلاص بقيتي مراتي شرعاً وقانوناً وعشقاً وكل حاجة وأي حاجة تحصل بعد كده مش مهم بالنسبة لي، الله إنتِ لسه بتعيطي. 

-أه اوعى كده أنا تعبانة وعايزة أنام. 

لم تتحرك ولم تبتعد عنه لكنها دثت وجهها في ضلعه وكأنها تحتمي من عينه فيه هو. 

غرس اصابعه في شعر رأسها وهمس في أذنها بعشق. 

-نامي يا قلبي وارتاحي براحتك، صدقيني يا مريم إنتِ مش هتلاقي راحتك غير في حضني دا، وانا كمان من يوم ما شوفتك وانا عارف إني راحتي معاكي إنتِ. 

وكأنه كان يعلم أن أمر سئ سيحدث، قبل ان يغلق بيده الأخرى عليها ويحتضنها
رن هاتفه بإسم الحارس الشخصي للبوابة ففتح الاتصال بينهم

-ألو ايوة اشرف. 

-صابر باشا في شاب مضروب ودراعه متجبس واقف هنا قدامي، وعايز يدخل بيقول أنه أخو حضرتك يا باشا. 

تعليقات